الثلاثاء، مايو 04، 2010

التعلم المتداخل أو التعلم الخليط Blended Learning التطور الطبيعي للتعلم الالكتروني

إعداد
د.حسين محمد أحمد عبد الباسط
أستاذ المناهج وتقنيات التعليم المشارك

تنوعت وتعددت تعريفات التعلم المتداخل منها أنه :
- استخدام خليط من الوسائط المختلفة للتدريب ؛ مثل : الوسائل التكنولوجية ، وأنواع وأنشطة من الأحداث الجارية لبناء برنامج تدريبي يتصف بالمثالية لفئة معينة من المتدربين مع استخدام أشكال عديدة ومتنوعة من أنماط التعلم الالكتروني ، التي يمكن ان تكون مكملة لهذه النوع من التدريب الذي يقوده مرشد وأشكال أخرى من الأساليب المباشرة في التعلم .
- نمط من مداخل التدريب والتعلم التي تدمج بين مميزات التعلم وجهاً لِوجهِ Face to Face (FTF) والتَعَلّم الإلكتروني e-Learning .
- التكامل المدروس للخبرات التعليمية المكتسبة من التعلم وجهاً لوجه داخل الفصول الدراسية مع الخبرات المكتسبة التعلم عبر الانترنت .
- نوع من التعلم الذي يجمع بين التعلم المتاح على الإنترنت مع التعلم وجهاً لوجه .
- نوع من مداخل التدريب والتعلم التي تركز على تحسين تحقيق الأهداف التعليمية من خلال المزج بين : التطبيق المناسب لتكنولوجيا التعلم ، مع الأسلوب المناسب للتعلم الشخصي ؛ لإكساب المهارات المناسبة للشخص المناسب في الوقت المناسب .


من التعريفات السابقة يتضح أن التعلم المتداخل يتسم بأنه :
· نوع من البرامج التدريبية أو التعليمية التي يتم عرضها على المتعلمين بأكثر من شكل .
· يهدف إلى تحسين نتائج التعلم وتقليل تكلفة تقديم البرامج التعليمية .
· يستخدم التعلم الصفي العادي وجهاً لوجه و / أو التعلم الالكتروني .
· الخلط أو المزج بين الأشكال المتنوعة للعروض التعليمية به ، ليس هدفاً في حد ذاته ، وإنما هو وسيلة لتحقيق الأهداف المرجوة .
مميزات التعلم المتداخل في التدريب :
توجد عدة ميزات للتعلم المتداخل في التدريب منها أنه :
- يجعل الموقف التدريبي أكثر فعالية :
حيث يتيح التنوع في الوسائل التعليمية المستخدمة في صياغة محتوى التعلم المرتبط بكل موقف تدريبي ، وذلك سواء بعرضه على مجموعة المتدربين عبر شاشات العرض الكبيرة ، أو إتاحته لكل متدرب على اسطوانات CDs ، أو من خلال زيارة المتدرب لصفحات الويب الأمر الذي يقلل من فرصة ملل المتدربين كما يعمل على جذب واستثارة انتباههم المستمر للموضوع التدريبي .
- يوسع من فرصة الوصول للمواقف التدريبية :
من المتوقع أن يصل المتدربين إلى المعرفة التدريبية من أي مكان يتواجدون فيه ، حتى يجىء الوقت الذي يتقابل فيه المتدربين مع المدرب وجهاً لوجه .لتتم بينهم المناقشات المباشرة فيما تم جمعه والحصول عليه من معرفة خلال التعلم الالكتروني .
- مرونة الوقت :
تقدم فروع التعلم متعدد المداخل نماذج وأمثلة لدراسات ذاتية فردية يمكن أن تُكمل بواسطة المتدرب في أي وقت يختاره ، بمعنى أن التعلم متعدد المدخل يتيح للمتدرب أن يختار الوقت الذي يكمل فيه دراسته لموضوع معين بدلاً من أن يكون واجباً عليه أن يكون حاضراً في جميع جلسات التدريب والإرشاد ، كما في أساليب التدريب والتدريس المعتادة.
- مراعاة الفروق الفردية :
يراعي إلى حد كبير الفروق الفردية بين المتدربين بعكس الأساليب التدريبية التقليدية ، حيث يتيح فرصة أكبر للمتدربين بطيء التعلم في إعادة التدريب والاختبار ، كما يتيح للمتدربين ذوي القدرة السريعة على التعلم في الحصول على مكافأة بإعطائهم راحة لجزء من الوقت ، ويخفف هذا بدوره من التحدى الذي كان يعاني منه المدربون في تعاملهم مع المتدربين داخل القاعات التدريبية التقليدية .
- انخفاض التكلفة :
توجد أشكال للتعلم متعدد المداخل قادرة على إتاحة جزء كبير من المواقف التدريبية عبر الانترنت ، أو من خلال الاسطوانات المدمجة CD ، مع تخفيض الجلسات الإرشادية إلى الحد الأدنى ، الأمر الذي يترتب عليه تخفيض تكلفة التدريب المرتبطة بـنقل المتدربين من أماكن تواجدهم إلى مكان التدريب ، وإعداد فندق للإقامة وطعام وتكاليف أخرى ، في الوقت الذي يسايرفيه التعلم متعدد المداخل الاتجاهات العالمية في نقل البرامج التدريبية من حيز المحلية إلى العالمية .
- رفع كفاءة المدرب :
يستطيع المدرب من خلاله توفير 25% من الوقت مقارنة بالتدريب التقليدي ، الأمر الذي يتيح له إعداد وتصميم بعض المشروعات التدريبية العلاجية لمجموعة المتدربين ذوي بطيئى التعلم ، أو مشروعات إثرائية للمتدربين ذوي سرعة التعلم ، من هنا وخلال تنفيذ عدد كبير من البرامج التدريبية باستخدام التعلم متعدد المداخل يصبح لدى المؤسسة التدريبية مدربون ذوو كفاءة عالية في فنيات تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية .
وقد روعي في بناء البرنامج الحالي ان يحقق المميزات المتنوعة لاستخدام التعلم متعدد المداخل في بناء البرامج التدريبية ، منها تمكينه من تحقيق الفاعلية بعرض مواقف تدريبية متنوعة تتراوح بين التعلم من الخبرات الصفية والخبرات المتاحة عبر الانترنت . ومراعاة مرونة الوقت والفروق الفردية بتوفير CD لكل متدرب ، متاح عليها مجموعة من الخبرات التدريبية المرتبطة بفنيات التدريب ، إلى جانب تدريبة على كيفية تصفح الانترنت لجمع خبرات تدريبية أخرى تمكنه من فنيات تدريب معلمي الدراسات الاجتماعية في ضوء الأوقات التي يحددها وقدراته الخاصة في ذلك .
( ج ) مكونات التعلم المتداخل .
التعلم المتداخل لا يعد جديداً ، فهو قديم إلا أنه كان قاصرا في الماضي على المزج بين الأنشطة التعليمية التي تتم داخل حجرة القاعة التدريبية ( المحاضرات – المعامل ... ) والكتب والأدلة ، أما اليوم فقد أصبح للمؤسسات التدريبية عدد كبير من الطرق والأنشطة التدريبية التي تختار من بينها بحيث تضم بعض وليس محددة بواحدة مما يلي:
- الأشكال التقليدية المتزامنة: مدرب يقدم محاضرات - المعامل وورش العمل - الزيارات الميدانية .
- الأشكال المتزامنة على الإنترنت " التعلم الالكتروني " : المقابلات عن بعد - الفصول الافتراضية - حلقات السيمنار عبر الويب - التدريب عن بعد - المراسالات الفورية .
- الأشكال المتزامنة الذاتية : استعراض المستندات الورقية وصفحات الويب - موديولات التدريب القائم على الويب / الكمبيوتر - التقديرات والاختبارات الذاتية واستطلاعا الرآي - المحاكاة - نظم الدعم الالكترونى للأداء - التسجيل المباشر للأحداث التدريبية - مجموعات التعلم الالكتروني ومنتديات المناقشة .
مفهوم التعلم المتداخل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق