وقد حاول البحث تحقيق الأهداف التالية:
تصميم برنامج قائم على التعلم الذاتي يتضمن بعض المهارات اللازمة لتدريب المعلمين أثناء الخدمة في محافظة إب على استخدام أجهزة تكنولوجيا التعليم الرقمية .
تحديد مدى فاعلية هذا البرنامج في :
تنمية بعض مفاهيم التكنولوجيا الرقمية والمفاهيم ذات العلاقة لدى معلمي المرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية .
تنمية بعض مهارات استخدام أجهزة تكنولوجيا التعليم الرقمية لدى معلمي المرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية.
وللوصول إلى الأهداف السابقة فقد ركز البحث على التحقق من صحة الفرضين الصفريين التاليين:
لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسط درجات أفراد العينة في اكتساب المفاهيم المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية.
لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسط درجات أفراد العينة في اكتساب مهارات استخدام بعض أجهزة التكنولوجيا الرقمية قبل دراسة البرنامج وبعده.
وقد اتبع البحث الإجراءات التالية:
دراسة مسحية للبحوث والدراسات التي تناولت موضوع التكنولوجيا الرقمية واستخداماتها التعليمية, وذلك لتحديد قائمة بأهم المفاهيم ذات العلاقة ومن ثم عرض هذه القائمة على مجموعة من المحكمين.
إعداد البرنامج المقترح اللازم, بداية بالأسس ومرورا بالأهداف, والمحتوى ووضع سيناريوهات التصميم والإعداد.
عرض الصورة المبدئية للبرنامج على المختصين في كل من مجالي التدريب وتكنولوجيا المعلومات .
إعداد اختبار تحصيلي وبطاقة ملاحظة خاصة بالبرنامج وعرضها على مجموعة من المحكمين .
إعداد البرنامج بصورته النهائية وإجراء التجربة الأساسية لتطبيق البرنامج وفق الخطوات التالية:
اختيار عينة عشوائية من معلمي المرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية.
تطبيق الاختبار ألتحصيلي وبطاقة الملاحظة قبلياً.
تطبيق البرنامج على عينة من المدرسين .
تطبيق الاختبار ألتحصيلي وبطاقة الملاحظة بعدياً.
قياس الفرق في أداء المتدربين في كل من التطبيق القبلي والبعدي للإختبار ألتحصيلي وبطاقة الملاحظة .
التوصل للنتائج و التوصيات .
وقد جرت الدراسة على خمسة فصول إضافة إلى مقدمة البحث؛ تناول الفصل الأول في المبحث الأول منه, : موجز عن واقع التعليم الثانوي في الجمهورية اليمنية من حيث الأهداف ونسب الالتحاق, كما تم تناول واقع معلمي المرحلة الثانوية وطريقة إعدادهم وتدريبهم قبل الخدمة في الجمهورية اليمنية, وتناول المبحث الثاني: التطور المتسارع في وسائل التدريب وتأثير ثورة المعلومات الرقمية عليه, كما تم توضيح أهمية تدريب المعلمين أثناء الخدمة وتنمية مهاراتهم في مجال استخدام هذه التكنولوجيا.
وتناول الفصل الثاني في المبحث الأول منه: تعريف التكنولوجيا الرقمية, والمفاهيم ذات العلاقة مع شرح موجز لمزايا استخدام هذه التكنولوجيا في تحديث وتطوير عملية التعليم والتعلم ودورها في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة, مع بيان الدور الجديد للمعلم الذي فرضته هذه التكنولوجيا, وتناول المبحث الثاني منه: أهم ناتج من نتائج هذه التكنولوجيا وأكثرها تأثيرا على الوسط التعليمي وهي تكنولوجيا الوسائط الرقمية المتعددة, مع توضيح أهم خصائص هذه الوسائط, ومميزات استخدامها واهم عناصرها.
وتناول الفصل الثالث: بعض الأجهزة والأدوات الرقمية ( الحاسب الآلي, وشبكة الإنترنت والتلفزيون الرقمي, والكاميرا الرقمية ) التي تستخدم في إنتاج وعرض الوسائط الرقمية التي تم تناولها في الفصل السابق, كما تناول مميزات استخدام كل أداة من هذه الأدوات في العملية التعليمية, وتوضيح الدور الذي يلعبه المدرس في سبيل الإستفادة القصوى من هذه الأجهزة في النهوض بالعملية التعليمية.
وتناول الفصل الرابع من هذا البحث: الإجراءات التي تمت في إعداد وتصميم البرنامج التدريبي, ومراحل الإنتاج, والتطبيق, مع شرح مفصل لكل مرحلة من هذه المراحل, وتحديد السيناريوهات المتبعة في عملية التصميم, والإنتاج.
كما أشتمل الفصل أيضا على تحديد عينة البحث وكيفية الإعداد للتجربة الميدانية, مع تحديد زمان, ومكان التطبيق, وشرح آلية تنفيذ أداتي البحث قبلياً وبعدياً(الاختبار ألتحصيلي وبطاقة الملاحظة).
وتناول الفصل الخامس من هذا البحث: مناقشة مدى قبول فروض البحث معتمداً على النتائج التي تم التوصل إليها, نتيجة تطبيق أداتي البحث قبلياً وبعدياً, وتحليل هذه النتائج باستخدام برنامج التحليل الإحصائي spss , لإيجاد الفروق بين المتوسطات,حيث تم رفض الفروض الصفرية وقبول الفروض البديلة لها.
واستنادا إلى هذه النتائج قام الباحث بصياغة توصيات البحث مع تحديد جهة والية التنفيذ.
الإسراع في عقد دورات تدريبية لجميع معلمي المرحلة الثانوية في مجال استخدام الحاسب الآلي وشبكة المعلومات الرقمية واستخداماتهما التعليمية.
قيام وزارة التربية والتعليم بتوفير معامل الحاسب الآلي في مدارس التعليم الثانوي , وإيجاد الفنيين المتخصصين لذلك .
العمل على إيجاد فريق فني يقوم بإعادة برمجة وصياغة المناهج التعليمية وفق نظم وأساليب الوسائط المتعددة.
إدخال مادة الحاسب الآلي كمادة دراسية في جميع مراحل التعليم .
تحمل كليات التربية في الجامعات اليمنية مسؤولية إعداد برامج تدريبية ضمن مقرراتها تعني بتدريب الطلاب المعلمين على استخدام الأجهزة الرقمية لكل الأقسام و التخصصات
إعداد برنامج أو برامج تعليمية أكثر تقدما تتناول استخدام الأجهزة الرقمية الأخرى (الكاميرا الرقمية و التلفزيون الرقمي , والفيديو التفاعلي ...)
نشر الوعي بالاستفادة من شبكة المعلومات الرقمية في العملية التعليمية , وتدريب الطلبة على استخدام الوسائل التقنية في التعليم والاتصال والتواصل لا سيما الحاسب الآلي والبريد الالكتروني وشبكة الانترنت وخاصة إذا كانت متوفرة في المدارس والجامعات التي يعملون بها
نشر الوعي بفلسفة تكنولوجيا المعلومات الرقمية ووظائفها الجديدة , وبأهمية استخدامها وتوظيفها في العملية التعليمية .
توظيف البرنامج التدريبي الذي اعد في البحث ,حيث أوضح البحث أن هنالك أدلة تجريبية أظهرت فاعليته في تنمية بعض المفاهيم الخاصة بالتكنولوجيا الرقمية , ومهارة استخدام الحاسب الآلي وشبكة الانترنت واستخداماتهما التعليمية ।