إعداد
د.حسين محمد أحمد عبد الباسط
أستاذ المناهج وتقنيات التعليم المشارك
تنوعت وتعددت تعريفات التعلم المتداخل منها أنه :
- استخدام خليط من الوسائط المختلفة للتدريب ؛ مثل : الوسائل التكنولوجية ، وأنواع وأنشطة من الأحداث الجارية لبناء برنامج تدريبي يتصف بالمثالية لفئة معينة من المتدربين مع استخدام أشكال عديدة ومتنوعة من أنماط التعلم الالكتروني ، التي يمكن ان تكون مكملة لهذه النوع من التدريب الذي يقوده مرشد وأشكال أخرى من الأساليب المباشرة في التعلم .
- نمط من مداخل التدريب والتعلم التي تدمج بين مميزات التعلم وجهاً لِوجهِ Face to Face (FTF) والتَعَلّم الإلكتروني e-Learning .
- التكامل المدروس للخبرات التعليمية المكتسبة من التعلم وجهاً لوجه داخل الفصول الدراسية مع الخبرات المكتسبة التعلم عبر الانترنت .
- نوع من التعلم الذي يجمع بين التعلم المتاح على الإنترنت مع التعلم وجهاً لوجه .
- نوع من مداخل التدريب والتعلم التي تركز على تحسين تحقيق الأهداف التعليمية من خلال المزج بين : التطبيق المناسب لتكنولوجيا التعلم ، مع الأسلوب المناسب للتعلم الشخصي ؛ لإكساب المهارات المناسبة للشخص المناسب في الوقت المناسب .
من التعريفات السابقة يتضح أن التعلم المتداخل يتسم بأنه :
· نوع من البرامج التدريبية أو التعليمية التي يتم عرضها على المتعلمين بأكثر من شكل .
· يهدف إلى تحسين نتائج التعلم وتقليل تكلفة تقديم البرامج التعليمية .
· يستخدم التعلم الصفي العادي وجهاً لوجه و / أو التعلم الالكتروني .
· الخلط أو المزج بين الأشكال المتنوعة للعروض التعليمية به ، ليس هدفاً في حد ذاته ، وإنما هو وسيلة لتحقيق الأهداف المرجوة .
مميزات التعلم المتداخل في التدريب :
توجد عدة ميزات للتعلم المتداخل في التدريب منها أنه :
- يجعل الموقف التدريبي أكثر فعالية :
حيث يتيح التنوع في الوسائل التعليمية المستخدمة في صياغة محتوى التعلم المرتبط بكل موقف تدريبي ، وذلك سواء بعرضه على مجموعة المتدربين عبر شاشات العرض الكبيرة ، أو إتاحته لكل متدرب على اسطوانات CDs ، أو من خلال زيارة المتدرب لصفحات الويب الأمر الذي يقلل من فرصة ملل المتدربين كما يعمل على جذب واستثارة انتباههم المستمر للموضوع التدريبي .
- يوسع من فرصة الوصول للمواقف التدريبية :
من المتوقع أن يصل المتدربين إلى المعرفة التدريبية من أي مكان يتواجدون فيه ، حتى يجىء الوقت الذي يتقابل فيه المتدربين مع المدرب وجهاً لوجه .لتتم بينهم المناقشات المباشرة فيما تم جمعه والحصول عليه من معرفة خلال التعلم الالكتروني .
- مرونة الوقت :
تقدم فروع التعلم متعدد المداخل نماذج وأمثلة لدراسات ذاتية فردية يمكن أن تُكمل بواسطة المتدرب في أي وقت يختاره ، بمعنى أن التعلم متعدد المدخل يتيح للمتدرب أن يختار الوقت الذي يكمل فيه دراسته لموضوع معين بدلاً من أن يكون واجباً عليه أن يكون حاضراً في جميع جلسات التدريب والإرشاد ، كما في أساليب التدريب والتدريس المعتادة.
- مراعاة الفروق الفردية :
يراعي إلى حد كبير الفروق الفردية بين المتدربين بعكس الأساليب التدريبية التقليدية ، حيث يتيح فرصة أكبر للمتدربين بطيء التعلم في إعادة التدريب والاختبار ، كما يتيح للمتدربين ذوي القدرة السريعة على التعلم في الحصول على مكافأة بإعطائهم راحة لجزء من الوقت ، ويخفف هذا بدوره من التحدى الذي كان يعاني منه المدربون في تعاملهم مع المتدربين داخل القاعات التدريبية التقليدية .
- انخفاض التكلفة :
توجد أشكال للتعلم متعدد المداخل قادرة على إتاحة جزء كبير من المواقف التدريبية عبر الانترنت ، أو من خلال الاسطوانات المدمجة CD ، مع تخفيض الجلسات الإرشادية إلى الحد الأدنى ، الأمر الذي يترتب عليه تخفيض تكلفة التدريب المرتبطة بـنقل المتدربين من أماكن تواجدهم إلى مكان التدريب ، وإعداد فندق للإقامة وطعام وتكاليف أخرى ، في الوقت الذي يسايرفيه التعلم متعدد المداخل الاتجاهات العالمية في نقل البرامج التدريبية من حيز المحلية إلى العالمية .
- رفع كفاءة المدرب :
يستطيع المدرب من خلاله توفير 25% من الوقت مقارنة بالتدريب التقليدي ، الأمر الذي يتيح له إعداد وتصميم بعض المشروعات التدريبية العلاجية لمجموعة المتدربين ذوي بطيئى التعلم ، أو مشروعات إثرائية للمتدربين ذوي سرعة التعلم ، من هنا وخلال تنفيذ عدد كبير من البرامج التدريبية باستخدام التعلم متعدد المداخل يصبح لدى المؤسسة التدريبية مدربون ذوو كفاءة عالية في فنيات تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية .
وقد روعي في بناء البرنامج الحالي ان يحقق المميزات المتنوعة لاستخدام التعلم متعدد المداخل في بناء البرامج التدريبية ، منها تمكينه من تحقيق الفاعلية بعرض مواقف تدريبية متنوعة تتراوح بين التعلم من الخبرات الصفية والخبرات المتاحة عبر الانترنت . ومراعاة مرونة الوقت والفروق الفردية بتوفير CD لكل متدرب ، متاح عليها مجموعة من الخبرات التدريبية المرتبطة بفنيات التدريب ، إلى جانب تدريبة على كيفية تصفح الانترنت لجمع خبرات تدريبية أخرى تمكنه من فنيات تدريب معلمي الدراسات الاجتماعية في ضوء الأوقات التي يحددها وقدراته الخاصة في ذلك .
( ج ) مكونات التعلم المتداخل .
التعلم المتداخل لا يعد جديداً ، فهو قديم إلا أنه كان قاصرا في الماضي على المزج بين الأنشطة التعليمية التي تتم داخل حجرة القاعة التدريبية ( المحاضرات – المعامل ... ) والكتب والأدلة ، أما اليوم فقد أصبح للمؤسسات التدريبية عدد كبير من الطرق والأنشطة التدريبية التي تختار من بينها بحيث تضم بعض وليس محددة بواحدة مما يلي:
- الأشكال التقليدية المتزامنة: مدرب يقدم محاضرات - المعامل وورش العمل - الزيارات الميدانية .
- الأشكال المتزامنة على الإنترنت " التعلم الالكتروني " : المقابلات عن بعد - الفصول الافتراضية - حلقات السيمنار عبر الويب - التدريب عن بعد - المراسالات الفورية .
- الأشكال المتزامنة الذاتية : استعراض المستندات الورقية وصفحات الويب - موديولات التدريب القائم على الويب / الكمبيوتر - التقديرات والاختبارات الذاتية واستطلاعا الرآي - المحاكاة - نظم الدعم الالكترونى للأداء - التسجيل المباشر للأحداث التدريبية - مجموعات التعلم الالكتروني ومنتديات المناقشة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق