الجمعة، أبريل 29، 2011

تصميم وحدات التعلم الرقمية من أجل تفريد التعليم

الفصل الثالث
من كتاب وحدات التعلم الرقمية للدكتور حسين عبد الباسط
تلخيص : عبدالله آل حمود
تصميم وحدات التعلم الرقمية من أجل تفريد التعليم
افتتحت مارجريت مارتيز مقالها عن الوحدات التعليمية بالتالي"اذا لم يرغب الطالب في التعلم فإنه لن يتعلم  بغض النظر عن وجود طرق التعلم المقدمه له واذا رغب الطالب في التعلم فإنه سيجد الطريقة التي تمكنه من التعلم بغض النظر عن جودة طرق التعليم المقدمه له
وهذا يقودنا الى سؤال هل جودة طرق التعلم أكثر ضرورية ام الرغبة والهدف الذي يريد الفرد تحقيقه هو الأهم وهو الذي يقوده نحو التعلم وانا أرى والواضح من مقال مارجريت ان الرغبة هي الاساس في التعلم بغض النظر عن الطريقة ولكن هل بالإمكان تحسين طرق التعلم حتى نجذب المتعلم أكثر ونجعل التعلم بالنسبة له متعه.
وهذا يقودنا لسؤال آخر هل البرامج المتاحة عبر شبكة الانترنت هي برامج تعليمية ام معلوماتية .والواضح انها برامج معلوماتية ولذلك فشلت المشروعات التعليمية في جذب المتعلم.وبما ان الطرق التقليدية غير ممكنة في عصرنا الحاضر خصوصا مع ظهور مجموعة من المتطلبات التعليمية سريعة التغير.
ويرى الدكتور حسين عبدالباسط أن اغلب المتعلمين عبر الانترنت لايستطيعون على ادارة تعلمهم ادارة ذاتية رغم مرور سنوات عديدة في التعلم والسبب انهم تحت سيطرة المعلم في المواقف التقليدية مما افقدهم الدافع الذاتي نحو الاستقلال.
ويرى بريمان ان التعليم الامريكي هو تعليم سلبي لكونه لايشجع المتعلمين على ان يتفاعلون مع المشكلات او مع المحتوى لذلك لايتلقون التغذية الراجعة ذات الصلة الوثيقة بعملية التعلم .
أما سنو فيرى ان أفضل أنواع التعلم هو مايتضمن معاملات فردية تختلف من حيث بناها ومدة تكاملها وكذلك من حيث القدرة العامة المرتفعة او المنخفضة.ولكن تكمن المشكلة ان هذه الطرق تساعد الطلاب ذوي القدرات المنخفضة اما ذوي القدرات العالية فانها تعيقهم لانها لاتستجيب مع تقدمهم السريع في عملية التعلم.
عملية تفريد التعليم
ان بيئة الانترنت تقدم لنا بيئة ممتازة لتفريد التعليم وخصوصا في ظل استخدام وحدات التعلم الرقمية وحتى ينجح تفريد التعليم فإنه بحاجة الى استراتيجيات تخاطب حاجة الفرد وتكنولوجيا وحدات التعلم الفردية.ووقد يأخذ تفريد التعليم عدة اشكال حيث يتم تكييف المحتوى والممارسة لتفريد التعليم حتى يتم تسهيل التعليم المعقد.
أنواع تفريد التعليم
1-      تفريد التعليم المعروف بالاسم :
 وميزة هذه الطريقة انه يظهر اسم المتعلم في عملية التعليم او الانشطة السابقة أو الاحقة التي جمعت وخزنت.
2-      تفريد التعليم الموصوف بالذات :
وهذه الطريقة تساعد على وصف الاشياء التي يخصصون فيها ويتم هذا عن طريق الاستبيان والتعليقات.
3- تفريد التعليم المقسم الى اجزاء
ونقصد بهذا ان كل الذين يعملون في قسم معين يتلقون مادة علمية تلبي احتياجاتهم الخاصة وتكون معدة لهم .
4- تفريد التعليم المبني على اساس معرفي
وهذه الطريقة تعمل عن طريق جمع البيانات ورصد نشاط التعلم في غيره والتنبؤ بما سوف يحب المتعلم ان يفعله او يراه لاحقا. وهي تتيح للفرد الخيار فربما شخص يفضل الاستماع فهي توفر له خيارا سمعيا وآخر القراءة فهي توفر له مايريد وهكذا.
5- تفريد التعليم المبني على الشخص ككل
وهذه الاستراتيجية تتنبأ بتسليم المحتوى من خلال الشخص ككل.وهي لاتعني تسليم المحتوى لمساعدة المتعلمين للوصول لأهدافهم التعليمية فقط وانما تحاول تحسين قدرة التعلم ككل.
نظريات توجهات التعلم
وتقول نظرية توجهات التعلم ان الافراد عندهم خبرات تعلم مختلفة ونضج في التعلم مختلف ولذلك تنمو عندهم بالتدرج الثقة بالنفس والقدرة على فهم وادارة عوامل ذات تأثير متبادل فيما بينها يتزايد في مدى تعقده ساء كانت هذه العوامل متعلقة بالوجدان أو النزوع او الناحية الاجتماعية او المعرفية.
أنواع توجهات التعلم
1-      ونقصد من هذا ان كل شخص لديه اهداف ودافع شخصية واجتماعية فإن كل الظروف تتجمع لتساعده وأن المخ يؤيد ويساند عملية التعلم
2-      تحدد وتتعامل مع الناحبة السيكيولوجية التي تفرق بين جمهور المتعلمين.
3-      تمثل دور القائد لعمليات تحليل او تصميم او تطوير او تقييم وحدات العلم الرقمية.
شكل بنية توجهات التعلم
 ويصف  الشكل
1-      تركيز التعلم على النواحي الوجدانية
وتصف لنا استعداد الفرد تجاه تحسين وضع الاهداف ومواجهة التحديات التي تعيق تحقيق هذه الاهداف.
2-      التخطيط الاستراتيجي والجهد المبذول في التعلم
وهو ما يبذله المتعلمون من تخطيط ووتصميم استراتيجيات وجهد لاكمال عملية التعلم
3-      استقلالية الفرد في التعلم
أي رغبة الفرد في تحمل المسؤلية واتخاذ القرارات بشأن اختياراته والتحكم فيها وقدرته عل تقييم الذات وقدرته على تحسين تعلمه.
طوائف شكل بنية توجهات التعلم
هناك اربع طوائف تمثل الى حد كبير التنوع الموجود في توجهات التعلم:
1-      المتعلمون المغيرون
وهؤلاء هم قادة المستقبل لأن لديهم هاجس التغيير والابداع والابتكاروهم يعتمدون على قدراتهم لموجهة التحديات.
2-      المتعلمون المهتمون بالأداء
وهؤلاء يكون همهم موجه نحو المشروع نفسه ونحو المهمة المطلوبة فقط لذلك هم يفتقرون الى الابداع وهم لايتحدون الصعوبات ويبذلون جهد أقل ويركزون على المكافآت.
3-      المتعلمون الملتزمون
وهؤلاء يفكرون في الغالب تفكيرا كليا ولا يهتمون بتقدمهم ولا يهتمون بتجميع التغذية الراجعة لذلك هم غالبا لايحققون الاهداف التي بها نوع من التحدي.
وهم يتلقون المعرفة بصورة سلبية حيث يخزنونها ثم يعيدون انتاجها مرة اخرى لتنفيذ مهام روتينية من اجل ارضاء الاخرين.
4-      المتعلمون المعارضون
5-      وهؤلاء لديهم اعتقاد ان التعليم الاكاديمي والانجاز لن يساعدهم في الوصول الى اهدافهم الشخصية  والسبب انهم عانوا من احباطات متكررة بسبب معلمين غير ماهرين .
معايير البيانات الخاصة بوحدات التعلم الرقمية :-
      1- إن وحدات التعلم الرقمية بحد ذاتها فكرة جيدة فعلاً ولكن يجب أن ندرك انها عندما تخلو من القيمة التعليمية لن يكون بوسعنا استخدامها بصورةٍ مؤثرة .

    2- إن البيانات الخاصة بكتالوج مكتبة يمكن أن تستخدم في إيجاد كتابٍ أو غيره في هذه المكتبة ولكن لها أهمية ضئيلة فيما يتعلق بالمعلومات التعليمية المتعلقة باستخدام القارئ للكتاب أو غيره .واذا اردنا وعناصر المحتوى فإن المعلومات الوصفية المتضمنة كافية ولكن وحدات التعلم لها اهداف تعليمية هامة.

      3- إن نقص الاهتمام بالعوامل التعليمية والاعتماد الزائد على المسائل التكنولوجية أو الفنية قد يؤدي إلى تطوير وحدات التعلم الرقمية لا يستخدم في إطار عالمي حتى في حالة الجودة العالية للمنتجات من الناحية الفنية .
      4-  وقد اقترح ويلى مجموعتين ملحقتين للبيانات الخاصة بعناصر وحدات التعلم الرقمية وهاتين المجموعتين الملحقتين تتعلقان بهذا الموضوع .فهو يعرض تقديم مجالاً يحدد الإطار التعليمي الذي تتم من أجله تصميم أحد وحدات التعلم الرقمية ،ويعرض لنا مجالاً ثانياً يتعلق بالمعلومات الخاصة بالفروق بين الأفراد .

      5- في المثال الاول يصف لنا ويلي بناءاً تعليميا كنموذج عادي ويستخدم الاحداث التسعة  في عملية التعليم  .أن وحدات التعلم الرقمية يمكن أن يتم بناؤها لتلبية المتطلبات الأساسية لكل خطوةٍ في العملية التعليمية .
 6- أما في المثال الثاني فيصف لنا طريقة بسيطة لتقديم التوجهات الخاصة بالتعلم كالبيانات والفرض  من هذه البيانات تعاقب تقديم وحدات التعلم الرقمية لكي تناسب الفروق أو الاختلافات الموجودة في التعلم عند النظر إلى الفرد ككل .ذلك بأن يكون لدينا تحكماً خارجياً وتفاعلاً بين توجهات المتعلمين المختلفة .
     

الاستراتيجيات والخطوط العريضة لتصميم تفريد التعلم :
   (وهي منظمة وفقاً لثلاثة توجهات للتعلم ) الغرض منها توفير دليلاً عاماً لتقديم عناصر وحدات التعلم الرقمية.وقد اخذ في الاعتبار الموضوعات الاسا سية التي تثر على التعلم عبر شبكة الانترنت والسبب هو زيادة الدافعية الذاتية والإهتمام والتفاعل والتعلم الناجح والمستقل 

ليست هناك تعليقات: